خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الجامعات ومسؤوليتها الاجتماعية..!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أسامة الفاعوري ...تعتبر الجامعات أهم المنظمات التعليمية والأكاديمية، وهدفها تزويد وتجهيز الطلبة بما يلزمهم في حياتهم المستقبلية، ولكن وجب على هذه الجامعات أن لا تنسى دورها الإجتماعي، والعمل على إفادة المجتمع، وعدم نسيان هذا الهدف في خضم قوى السوق المؤثرة، ونحن نعلم أن زيادة عدد الطلاب، وزيادة راس المال ليست أهدافاً بحد ذاتها بالنسبة للجامعة.

...ولكن هنالك بعض المخاوف فيما يتعلق بالمسؤولية الإجتماعية للجامعات، ومن هذه المخاوف كيفية معرفة وتبنّي الاجراءات لهذه المسؤولية الإجتماعية! من يضع أجندة هذه المسؤولية الإجتماعية وكيفية تنفيذها وتمويلها؟ وكيف نفكر ونكون أكثر إبداعاً وفعالية فيما يخص هذه المسؤولية الإجتماعية؟

...في البداية وقبل الإجابة على هذه الاسئلة، دعونا نتعّرف على ماذا نعني بالمسؤولية الإجتماعية للجامعات. تُعرّف المسؤولية الإجتماعية بأنها «منهجية للعمل تسهم في التنمية المستدامة، وتحتوي على العديد من المبادرات التي تفيد المجتمع، وتشمل مجموعة كبيرة من التكتيكات، وتعود بالنفع على المجتمع على جميع الأصعدة البيئية, والإجتماعية, والاقتصادية, والثقافية...الخ». ومهما كانت التعاريف المختلفة للمسؤولية الإجتماعية، فهي تهدف في النهاية إلى التغير نحو الإستدامة، ومما لا شك فيه، أن المسؤولية الإجتماعية اليوم أصبحت جزءاً أساسياً في عمل الجامعات، ومن مهامها الرئيسة، وذلك لإن قادة هذه الجامعات يسعون الى تحقيق الإستدامة، والتي سوف تعود على المجتمع بالفائدة من ناحية، وعلى الجامعات نفسها من ناحية أخرى، وذلك من خلال الشفافية والأخلاقية التي سوف تسهم في صحة ورفاهية الجامعة والمجتمع.

...وأخيراً، لا يمكن أن نصل الى الإستدامة إذا لم تكن المسؤولية الإجتماعية من أولوياتها، وهنالك طرق متعددة تستطيع الجامعة من خلالها الوصول الى الاستدامة، عن طريق الحصول على التمويل اللازم، وإتاحة التعليم للجميع بغض النظر عن خلفياتهم الإجتماعية والإقتصادية، والشراكة مع الجمعيات الخيرية، والشراكة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وذلك من خلال تزويد هذه الشركات التي تعاني من ندرة العمالة المؤهلة، وأيضاً من خلال دعم المجتمع والتعرف على حاجاته، للعمل على توفيرها. وتدرك الجامعات النقص الحاصل في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، والتي تحد من النمو الإقتصادي للمجتمات، وبالتالي على الجامعات المساهمة بشكل أكبر في سد هذا النقص للتغلب على هذه المعوقات التي تواجه هذه القطاعات والمساعدة في إيجاد الحلول لها، ومما لا شك فيه أن المسؤولية الإجتماعية تبدأ من جامعات منافسة وقوية، وتستطيع الجامعات الجيدة تحسين وإثراء حياة الطلاب والمجتمعات معاً.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF